(عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله، أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب "يوم الخندق" جعل يسب كفار قريش، وقال: يا رسول الله! والله! ما كدت أن أصلي "العصر" حتى كادت أن تغرب الشمس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"فوالله! إن صليتها") أي: ما صليتها.
وإنما حلف النبي صلى الله عليه وسلم تطييبا لقلب nindex.php?page=showalam&ids=2 "عمر" رضي الله عنه، فإنه شق عليه تأخير "العصر" إلى قريب من المغرب.
فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم : أنه لم يصلها بعد، ليكون nindex.php?page=showalam&ids=2 "لعمر" به أسوة، ولا يشق عليه ما جرى، وتطيب نفسه، وأكد ذلك الخبر "باليمين".
"وفيه" دليل على جواز "اليمين" من غير استحلاف، وهي مستحبة إذا كان فيه مصلحة؛ من توكيد الأمر، أو زيادة طمأنينة، أو نفي توهم نسيان، أو غير ذلك، من المقاصد السائغة. وقد كثرت في الأحاديث.
وهكذا "القسم" من الله تعالى". كل ذلك لتفخيم المقسم عليه وتوكيده.
(فنزلنا إلى بطحان) بضم الباء، وإسكان الطاء. هكذا عند جميع المحدثين في ضبطهم، ورواياتهم، وتقييدهم.
وقال أهل اللغة: بفتح الباء، وكسر الطاء، ولم يجيزوا غير هذا.
وكذا نقله صاحب "البارع" وأبو عبيد. وهو "واد" بالمدينة.
[ ص: 172 ] (فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوضأنا، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "العصر" بعدما غربت الشمس، ثم صلى بعدها "المغرب").