(عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس ) رضي الله عنهما: (قالا: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
بضم النون، وكسر الزاي.
وفي أكثر الأصول "نزلت". أي: لما حضرت المنية والوفاة.
وبه جاء القرآن، وممن حكى الفتح: nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش، والجوهري.
(يطرح خميصة ) كساء له أعلام (له على وجهه، فإذا اغتم، كشفها عن وجهه، فقال -وهو كذلك-: "لعنة الله على اليهود، والنصارى. اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". [ يحذر مثل ما صنعوا ] ) .
"وفيه" أن من فعل ذلك، حل عليه من اللعنة ما حل عليهم.
[ ص: 262 ] قال في "فتح المجيد": الظاهر: أن هذا. يعني: قوله: (يحذر ما صنعوا ) من كلام عائشة.
لأنها فهمت من قول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، تحذيرا منه من هذا الصنيع، الذي كانت تفعله اليهود والنصارى في قبور أنبيائهم. فإنه من الغلو في الأنبياء. ومن أعظم الوسائل إلى الشرك.
قال: ومن غربة الإسلام: أن هذا الذي لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاعله، تحذيرا لأمته، أن يفعلوه معه صلى الله عليه وسلم، ومع الصالحين من أمته.
فعله الخلف الكثير من متأخري هذه الأمة، واعتقدوه "قربة" من القربات. وهو من أعظم السيئات والمنكرات.
وما شعروا أن ذلك محادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي في معنى هذا الحديث: وكل ذلك لقطع الذريعة المؤدية إلى عبادة من فيها. كما كان السبب في عبادة الأصنام. انتهى.
إذ لا فرق بين عبادة القبر ومن فيه، وبين عبادة الصنم. انتهى كلامه.
ولعلنا تكلمنا على معنى حديث الباب، في كتابنا "هداية السائل" فراجع.