(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) رضي الله عنه: (قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم؛ ثم يكبر حين يركع؛ ثم يقول: "سمع الله لمن حمده" حين يرفع صلبه من الركوع؛ ثم يقول وهو قائم: "ربنا ولك الحمد" ) .
[ ص: 314 ] فذكر منها تكبيرة الإحرام. ولم يذكر ما زاد. وهذا موضع البيان ووقته. ولا يجوز التأخير عنه.
قال في "السيل الجرار": هذه السنة -يعني: تكبيرات النقل- "ثابتة" من فعله صلى الله عليه وسلم ثبوتا متواترا، لا يشك في ذلك من له اطلاع على كتب السنة المطهرة.
وما وقع من ترك الجهر به، أو تركه بالمرة، فمن ترك السنن وظهور البدع.
(ثم يكبر حين يهوي ساجدا. ثم يكبر حين يرفع رأسه. ثم يكبر حين يسجد. ثم يكبر حين يرفع رأسه. ثم يفعل مثل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها. ويكبر حين يقوم من المثنى بعد الجلوس ) .
هذا دليل على مقارنة التكبير لهذه الحركات، وبسطه عليها.
فيبدأ بالتكبير حين يشرع في الانتقال إلى الركوع، ويمده حتى يصل حد الراكعين.
ثم يشرع في تسبيح الركوع.
ويبدأ بالتكبير حين يشرع في الهوي إلى السجود، ويمده حتى يضع جبهته على الأرض.
ثم يشرع في تسبيح السجود.
ويبدأ في التسميع حين يشرع في الرفع من الركوع، ويمده حتى ينتصب قائما.
ثم يشرع في ذكر الاعتدال. وهو: ربنا لك الحمد الخ.
[ ص: 315 ] ويشرع في التكبير للقيام من التشهد الأول، حين يشرع في الانتقال، ويمده حتى ينتصب قائما.