(الشرح) .

(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ، رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أمن" ) أي: أراد التأمين.

"الإمام فأمنوا. فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة" .

أي: وافقهم في وقت التأمين؛ فأمن مع تأمينهم. هذا هو الصحيح الصواب.

وقيل: في الصفة، والخشوع، والإخلاص.

"والملائكة" هم الحفظة. وقيل: غيرهم.

"غفر له ما تقدم من ذنبه".

وفي رواية: nindex.php?page=hadith&LINKID=650739 "إذا قال أحدكم: آمين، والملائكة في السماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه".

وفي هذا استحباب التأمين عقب الفاتحة للإمام، والمأموم، والمنفرد.

[ ص: 355 ] وأنه ينبغي أن يكون تأمين المأموم مع تأمين الإمام، لا قبله، ولا بعده. لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر:

"وإذا قال: ولا الضالين. قولوا: آمين".

قال في "السيل": سنة التأمين ثابتة بالأحاديث المتواترة.

هذا على فرض أنه سنة فقط. وإن كانت الأحاديث مصرحة بوجوبه. انتهى.

(قال ابن شهاب: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "آمين" ) .

وهذه الصيغة: تأمين النبي صلى الله عليه وسلم. وهو تفسير لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمن الإمام فأمنوا".

وفي هذا دليل على قراءة الفاتحة. لأن التأمين لا يكون إلا عقبها.

قال النووي: ويسن للإمام، والمنفرد: الجهر بالتأمين وكذا للمأموم. على المذهب الصحيح.

وقد أجمعت الأمة على أن المنفرد يؤمن. وكذلك الإمام، والمأموم، في الصلاة السرية. وكذلك قال الجمهور في الجهرية..

وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة، وأهل الكوفة، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك: لا يجهر بالتأمين. انتهى.

والأحاديث الصحيحة الكثيرة، الواردة في الجهر به، حجة عليهم.