"فأما الركوع، فعظموا فيه الرب عز وجل". أي: سبحوه، ونزهوه، ومجدوه، يعني: وظيفة الركوع: التسبيح. "وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء". أي: وظيفة السجود: الدعاء. وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بعد هذا، الأذكار التي تقال في الركوع والسجود.
واستحب أهل العلم، أن يقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم ) ، وفي سجوده: (سبحان ربي الأعلى ) .
ويكررهما ثلاث مرات، ويضم إليه ما جاء في حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بعد هذا: (اللهم لك ركعت، اللهم لك سجدت؛ إلى آخره ) .
وهو في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري؛ وهو الأرجح. وأما الجواب على ذلك بحمل الأمر على الاستحباب، لكونه غير مذكور في حديث "المسيء". فليس على ما ينبغي. لما تقدم. .
[ ص: 384 ] "فقمن" بفتح القاف، والميم، وكسرها، لغتان مشهورتان. فمن فتح، فهو عنده مصدر لا يثنى، ولا يجمع. ومن كسر فهو وصف يثنى، ويجمع. ويقال: قمين. ومعناه: حقيق؛ وجدير.
وفيه" الحث على الدعاء في السجود، فيستحب أن يجمع في سجوده بين الدعاء، والتسبيح.