ولفظ النووي : (باب جواز لعن الشيطان، في أثناء الصلاة ) إلخ.
(حديث الباب )
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي ص 30 ج 5 المطبعة المصرية
[عن معاوية بن صالح. يقول: حدثني ربيعة بن يزيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11811أبي إدريس الخولاني، ، عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء؛ قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=657851قام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسمعناه يقول: "أعوذ بالله منك" ثم قال: "ألعنك بلعنة الله" ثلاثا. وبسط يده كأنه يتناول شيئا. فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله! قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك. ورأيناك بسطت يدك. قال: "إن عدو الله - إبليس - جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي. فقلت: أعوذ بالله منك. (ثلاث مرات ) ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة. فلم يستأخر. (ثلاث مرات ) ثم أردت أخذه. والله! لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة " ].
[ ص: 430 ] (الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ) ، رضي الله عنه (قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم: فسمعناه يقول: "أعوذ بالله منك" ثم قال: "ألعنك بلعنة الله" ثلاثا ) .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: فيه دليل لجواز الدعاء لغيره، وعلى غيره، بصيغة المخاطبة، خلافا لابن شعبان، من أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، في قوله: إن الصلاة تبطل بذاك.
قال النووي : وكذا قال أصحابنا. كقوله للعاطس: رحمك الله؛ أو يرحمك. ولمن سلم عليه: وعليك السلام، وأشباهه.
والأحاديث التي في السلام على المصلي تؤيد ذلك.
فيتأول هذا الحديث، أو يحمل على أنه كان قبل تحريم الكلام في الصلاة، أو غير ذلك. انتهى.
(فلما فرغ من الصلاة، قلنا: يا رسول الله ! قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا، لم نسمعك تقوله قبل ذلك. ورأيناك بسطت يدك. قال: "إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار، ليجعله في وجهي. فقلت: أعوذ بالله منك (ثلاث مرات ) . ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة" ) .
أي لا نقص فيها، أو الواجبة له المستحقة عليه، أو الموجبة عليه العذاب سرمدا.
"فيه" جواز الحلف من غير استحلاف، لتفخيم ما يخبر به الإنسان [ ص: 432 ] وتعظيمه، والمبالغة في صحته وصدقه.
وقد كثرت الأحاديث بمثل هذا. والولدان: الصبيان.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: معناه أن سليمان مختص بهذا، فامتنع نبينا صلى الله عليه وسلم من أخذه، وربطه.
إما أنه لم يقدر عليه لذلك. وإما لكونه لم يتعاط ذلك، لظنه أنه لم يقدر عليه. أو تواضعا وتأدبا. انتهى. قلت: ليس في الحديث إلا الامتناع لما تذكر ذلك. ولا دلالة فيه على عدم القدرة. بل على القدرة عليه. حيث قال: "لأصبح موثقا ...."