(الجد ) المشهور الذي عليه الجمهور؛ أنه بفتح الجيم.
ومعناه: لا ينفع ذا الغنى والحظ منك غناه. وضبطه جماعة بكسر الجيم [ ص: 443 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: هو بالفتح. قال: وقاله الشيباني بالكسر. قال: وهذا خلاف ما عرفه أهل النقل. ولا يعلم من قاله غيره.
وضعف nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري ومن بعده الكسر.
قالوا: ومعناه على ضعفه: الاجتهاد. أي: لا ينفع ذا الاجتهاد منك اجتهاده، إنما ينفعه وينجيه رحمتك. وقيل: المراد: ذا الجد والسعي التام، في الحرص على الدنيا.
وقيل: معناه: الإسراع في الهرب. أي: لا ينفع ذا الإسراع في الهرب منك إسراعه، فإنه في قبضتك وسلطانك.
والصحيح المشهور عند المتقدمين والمتأخرين: الفتح. وهو الحظ؛ والغنى؛ والعظمة؛ والسلطان.
أي: لا ينجيه حظه منك، وإنما ينفعه العمل الصالح. كقوله تعالى:
وعلى كل حال، في هذا الكلام دليل ظاهر على فضيلة هذا اللفظ.
[ ص: 444 ] فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى، كما في الرواية الأخرى، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : أن هذا أحق ما قاله العبد.