"والمختصر": هو الذي يصلي، ويده على خاصرته. وهذا هو الصحيح الذي عليه المحققون والأكثرون من أهل اللغة والغريب، والمحدثين، والشافعية.
وقال الهروي: هو أن يأخذ بيده "عصا" يتوكأ عليها. وقيل: أن يختصر السورة، فيقرأ من آخرها آية، أو آيتين.
وقيل: هو أن يحذف، فلا يؤدي قيامها، وركوعها، وسجودها، وحدودها.
[ ص: 516 ] والصحيح الأول.. قيل: نهى عنه، لأنه فعل اليهود. وقيل: فعل الشيطان. وقيل: لأن إبليس هبط من الجنة كذلك. وقيل: لأنه فعل المتكبرين. قلت: وكل هذه الاحتمالات ظنون مجردة، والله أعلم بحكمته.