(عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس) رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل: "اللهم! لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض") .
قالوا: معناه: "منورهما"، وخالق نورهما.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: معناه: بنورك يهتدي أهل السماوات والأرض.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: النور الذي بنوره يبصر ذو العماية، وبهدايته يرشد ذو الغواية.
قال: ومنه: "الله نور السموات" أي: منه نورهما.
[ ص: 57 ] قال: أو معناه: "ذو النور" ؛ والنور صفة فعل. أي: خالقه. لا صفة ذات.
(وبك آمنت) أي: صدقت بك، وبكل ما أخبرت، وأمرت، ونهيت.
(وعليك توكلت، وإليك أنبت) أي: رجعت إلى عبادتك وأطعت؛ أي: أقبلت عليها، أو رجعت إليك في تدبيري، أي: فوضت إليك.
(وبك خاصمت) من عاند فيك، وكفر بك، ما أعطيتني من البراهين والقوة، وقمعته بالحجة وبالسيف.
(وإليك حاكمت) أي: كل من جحد الحق حاكمته إليك، وجعلتك الحاكم بيني وبينه، لا غيرك مما كانت تحاكم إليه الجاهلية وغيرهم: من صنم، وكاهن، ونار، وشيطان، وغيرها.
فلا أرضى إلا بحكمك، ولا أعتمد غيره.
[ ص: 59 ] "فاغفر لي ما قدمت، وأخرت، وأسررت، وأعلنت. أنت إلهي لا إله إلا أنت".
سأل المغفرة مع أنه مغفور له، تواضعا، وخضوعا، وإشفاقا، وإجلالا، وليقتدى به في أصل الدعاء، والخضوع، وحسن التضرع، في هذا الدعاء المعين.