(الشرح) (عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) ، رضي الله عنه: (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل الله" تبارك وتعالى "إلى السماء الدنيا كل ليلة".
[ ص: 72 ] هو مذهب جمهور السلف، وبعض المتكلمين: أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى، وأن لفظ الحديث جار على ظاهره، ولا يتكلم في تأويله.
وفي إثبات هذا المذهب، كتاب مفرد لشيخ الإسلام "ابن تيمية" يعرف بكتاب "النزول"، أفاد فيه وأجاد.
وفي "الجوائز والصلات" للسيد الصالح أبي الخير البخاري حفظه الله وسلم، باب مستقل في ذلك.
ولا شك ولا ريب في ثبوت هذه الصفة لله سبحانه، لورود الأحاديث الصحيحة الكثيرة، التي بلغت حد الشهرة والقبول، ومن أولها بنزول رحمته، أو أمره، أو ملائكته، أو حملها على الاستعارة بمعنى: الإقبال على الدعاة بالإجابة واللطف، ونحوها، فقد تحجر واسعا، وأبعد نجعة، وسلك سبيل غير المؤمنين، وخالف السنة المطهرة الواضحة، التي ليلها كنهارها.
"حين يمضي ثلث الليل الأول".
وفي رواية: "حين يبقى ثلث الليل الآخر". وفي أخرى: "إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه".
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : الصحيح رواية: "حين يبقى ثلث الليل الآخر".
كذا قاله شيوخ الحديث، وهو الذي تظاهرت عليه الأخبار بلفظه ومعناه.
[ ص: 73 ] قال: ويحتمل أن يكون النزول بعد الثلث الأول. وقوله: (من يدعوني) بعد الثلث الأخير.
قال النووي : ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أعلم بأحد الأمرين في وقت، فأخبر به.
وسمع nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري خبر الثلث الأول فقط، فأخبر به مع nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة.
كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الرواية الأخيرة. وهذا ظاهر.
"وفيه": رد لما أشار إليه nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض من تضعيف رواية الثلث الأول.
وكيف يضعفها وهو عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في صحيحه، بإسناد لا مطعن فيه عن الصحابيين: nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة؟ والله أعلم.
"فيقول: أنا الملك، أنا الملك". هكذا في الأصول، والروايات؛ مكرر للتوكيد، والتعظيم.
من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر".