قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : الظاهر أن هذه الفضائل المعدودة ليست لذكر فضيلته، لأن إخراج آدم، وقيام الساعة، لا يعد فضيلة، وإنما هو بيان لما وقع فيه من الأمور العظام، وما سيقع، ليتأهب العبد فيه بالأعمال الصالحة لنيل رحمة الله، ودفع نقمته.
وقال أبو بكر بن العربي في كتابه "الأحوذي في شرح الترمذي" : الجميع من الفضائل، وخروج آدم من الجنة هو سبب وجود الذرية، وهذا النسل العظيم، ووجود الرسل، والأنبياء، والصالحين، والأولياء. ولم يخرج منها طردا، بل لقضاء أوطار ثم يعود إليها.
[ ص: 108 ] وأما قيام الساعة فسبب لتعجيل جزاء الأنبياء، والصديقين، والأولياء، وغيرهم، وإظهار كرامتهم وشرفهم.
قال النووي : وفيه دليل لمسألة غريبة حسنة: وهي: لو قال لزوجته: أنت طالق في أفضل الأيام. ففيه وجهان: أصحهما "يوم عرفة"، والثاني: "يوم الجمعة" لهذا الحديث، وهذا إذا لم يكن له نية.