(عن أبي حازم) رضي الله عنه; (أن نفرا جاءوا إلى nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد) رضي الله عنه (قد تماروا في المنبر، من أي عود هو؟) أي: اختلفوا، وتنازعوا.
قال أهل اللغة: "المنبر" مشتق من النبر. وهو الارتفاع.
قال النووي : فبين صلى الله عليه وآله وسلم، أن صعوده المنبر، وصلاته عليه، إنما كان للتعليم، ليرى جميعهم أفعاله صلى الله عليه وسلم.
بخلاف ما إذا كان على الأرض، فإنه لا يراه إلا بعضهم، ممن قرب منه. انتهى.
قال: وفيه: تعليم الإمام المأمومين أفعال الصلاة، وأنه لا يقدح ذلك في صلاته، وليس ذلك من باب التشكيك في العبادة، بل هو كرفع صوته بالتكبير ليسمعهم. انتهى.
وأقول: قال شيخنا رضي الله عنه في "السيل الجرار" في هذه المسألة: إنه لا يضر الارتفاع قدر القامة، ولا فوقها.
لا في المسجد، ولا في غيره، من غير فرق بين الارتفاع، والانخفاض، والبعد، والحائل.
ومن زعم أن شيئا من ذلك، تفسد به الصلاة، فعليه الدليل.
وأن النزول منه، والصعود عليه في الصلاة، ليس من مبطلاتها، ولا من الفعل الكثير الذي يزعم الفقهاء بطلان الصلاة به، وهو الصحيح المختار عند أهل المعرفة بالحديث الشريف النبوي.