قال: فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء. فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات. قال: فقال: لقد سمعت قول الكهنة، وقول السحرة، وقول الشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء. ولقد بلغن ناعوس البحر.
قال: فقال: هات يدك أبايعك على الإسلام. قال: فبايعه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وعلى قومك؟" قال: وعلى قومي.
[ ص: 135 ] قال فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه. فقال صاحب السرية للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئا؟ فقال رجل من القوم: أصبت منهم مطهرة. فقال: ردوها، فإن هؤلاء قوم ضماد . ]
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس) رضي الله عنهما، (أن ضمادا) بكسر الضاد المعجمة (قدم مكة) زادها الله شرفا.
(وكان من أزد شنوءة) بفتح الشين وضم النون، وبعدها مدة.
(وكان يرقي من هذه الريح) المراد بالريح هنا: الجنون ومس الجن.
وفي غير رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: "يرقي من الأرواح". أي: الجن.
سموا بذلك، لأنهم لا يبصرهم الناس، فهم كالروح، والريح.