بفتح الميم، ثم همزة مكسورة، ثم نون مشدودة. أي: علامة.
قال الأزهري والأكثرون: "الميم فيها زائدة" . وهي "مفعلة" .
قال الهروي عن الأزهري: غلط nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد في جعله الميم أصلية.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : قال شيخنا "ابن سراج" : هي أصلية.
(فأطيلوا الصلاة، واقصروا) بهمزة وصل (الخطبة) .
وليس هذا مخالفا للأحاديث المشهورة، في الأمر بتخفيف الصلاة. لقوله في الرواية الأخرى: (وكانت صلاته قصدا، وخطبته قصدا) .
[ ص: 153 ] لأن المراد هنا: أن الصلاة تكون طويلة بالنسبة إلى الخطبة، لاتطويلا يشق على المأمومين.
وهي حينئذ قصد، أي: معتدلة. والخطبة قصد بالنسبة إلى وضعها. (وإن من البيان سحرا) . قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: هو من الفهم، وذكاء القلب.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: فيه تأويلان: "أحدهما" : أنه ذم. لأنه إمالة القلوب، وصرفها بمقاطع الكلام إليه، حتى يكسب من الإثم به كما يكسب بالسحر.
وأدخله nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في الموطأ، في "باب ما يكره من الكلام" ، وهو مذهبه في تأويل الحديث.
"والثاني" : أنه مدح. لأن الله تعالى امتن على عباده بتعليمهم البيان; وشبهه بالسحر، لميل القلوب إليه.
وأصل السحر: "الصرف" . فالبيان يصرف القلوب، ويميلها، إلى ما تدعو إليه. انتهى.
قال النووي : وهذا التأويل الثاني، هو الصحيح المختار.