[ «عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة» رضي الله عنها قالت: «قلت: يا رسول الله، ابن جدعان] اسمه «عبد الله» ، «وجدعان» ، بضم الجيم وإسكان الدال. كان ابن تميم بن مرة، من أقرباء nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها، وكان من رؤساء قريش.
(كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين ) قيل: كان كثير الإطعام، وكان اتخذ للضيفان «جفنة» يرقى إليها بسلم.
[ ص: 195 ] (فهل ذاك نافعه ) ؟ معناه: أن ما كان يفعله من الصلة، والإطعام، ووجوه المكارم، هل ينفعه ذلك في الآخرة أم لا ؟ «قال: لا ينفعه» ذلك لكونه كافرا.
وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (إنه لم يقل يوما: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ) أي: لم يكن مصدقا بالبعث، ومن لم يصدق به فهو كافر، ولا ينفعه عمل.
قال: وقد يجوز أن يكون حديث «ابن جدعان» ، وما ورد من الآيات والأخبار في بطلان خيرات الكافر إذا مات على الكفر. ورد في أنه لا يكون لها موقع التخلص من النار، وإدخال الجنة، ولكن يخفف عنه من عذابه، الذي استوجبه على جنايات ارتكبها سوى الكفر، بما فعل من الخيرات.
هذا كلام nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي «رحمه الله تعالى» :
وفي حديث شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب، والتخفيف عنه بسببه، وما أشبهه. تصريح بتفاوت عذاب أهل النار. كما أن نعيم أهل الجنة متفاوت، والله أعلم.