قال في "السيل الجرار ": وليس في تكرار الصلاة، إلا زيادة الخير للميت. ولهذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر السوداء، أو الأسود. حيث "دفنوه" ولم يؤذنوه.
مع أن المعلوم: أنهم لا يدفنونه، إلا وقد صلوا عليه.
وهكذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر زينب.
هذا والذي قبله، ثابتان في الصحيحين وغيرهما. انتهى.
قلت: وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر".
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في صلاته على القبر:
قال: "انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبر رطب قضى عليه، وصفوا خلفه، وكبر أربعا".
وفيه: هذه الصلاة جماعة.
وبالجملة: الصلاة على القبر شريعة ثابتة، لا ينبغي إنكارها.
(ثم قال: " إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم ") .