(فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: فدى لك) . مقصور، بفتح الفاء وكسرها. (أبي وأمي؛ مر بجنازة فأثني عليها خيرا فقلت: "وجبت، وجبت، وجبت".
ومر بجنازة فأثني عليها شرا، فقلت: " وجبت وجبت، وجبت.) قال أهل اللغة: "الثناء" بتقديم الثاء، وبالمد: يستعمل في الخير، ولا يستعمل في الشر. هذا هو المشهور.
وفيه: لغة شاذة، أنه يستعمل في الشر أيضا.
[ ص: 367 ] وأما "النثا"، بتقديم النون وبالقصر، فيستعمل في الشر خاصة.
وإنما استعمل "الثناء الممدود هنا " في الشر مجازا، لتجانس الكلام.
ولو كان لا ينفعه ذلك، إلا أن تكون أعماله تقتضيه، لم يكن للثناء فائدة، وقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم فائدة.
فإن قيل: كيف كنوا بالثناء بالشر، مع الحديث الصحيح في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره: في النهي عن سب الأموات ؟
فالجواب: أن النهي عنه، هو في غير المنافق وسائر الكفار، وفي غير المتظاهر بفسق أو بدعة؛ فأما هؤلاء فلا يحرم ذكرهم بشر، للتحذير من طريقتهم، ومن الاقتداء بآثارهم، والتخلق بأخلاقهم.
وهذا الحديث؛ محمول على أن الذي أثنوا عليه "بشر"، كان مشهورا بنفاق، أو نحوه، ما ذكرنا.
هذا هو الصواب في الجواب عنه، وفي الجمع بينه وبين النهي عن السب.
قال: وقد بسطت معناه بدلائله، في كتاب: "الأذكار ". انتهى.
قلت: ولا بد من أن يكون الموت عليه بخير، ممن لا يشركون بالله شيئا؛ وإلا فكل قوم يثنون على موتاهم، ولهم في ذلك أغراض ومقاصد.
[ ص: 369 ] (أنتم شهداء الله في الأرض. أنتم شهداء الله في الأرض. أنتم شهداء الله في الأرض) ثلاث مرات.
وهذا الخطاب، لا يختص بالمخاطبين بهذا الكلام. بل يصلح لكل من يكون من أهل الفضل، والصلاح، والخير، والتوحيد، والسنة.