390 - قوله تعالى :
فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم 11703 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12137محمد بن العلاء ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : "
لما أراد الله عز وجل أن يرفع عيسى عليه السلام إلى السماء ، خرج على أصحابه وهم في بيت ، اثنا عشر رجلا ، ورأسه يقطر ماء ، فقال : أيكم يلقى شبهي عليه فيقتل مكاني فيكون معي في درجتي ؟ فقام شاب من أحدثهم سنا ، فقال : أنا ، فقال : اجلس ، ثم أعاد
[ ص: 385 ] عليهم ، فقام الشاب ، فقال : أنا ، فقال : اجلس ، ثم أعاد عليهم الثالثة ، فقال الشاب : أنا ، فقال
عيسى عليه السلام : نعم أنت ، فألقي عليه شبه
عيسى عليه السلام ، ثم رفع
عيسى من روزنة كانت في البيت إلى السماء ، وجاء الطلب من اليهود ، فأخذوا الشاب للشبه فقتلوه ، ثم صلبوه ، فتفرقوا ثلاث فرق ، فقالت فرقة : كان فينا الله عز وجل ما شاء ، ثم صعد إلى السماء ، وهؤلاء اليعقوبية ، وقالت فرقة : كان فينا ابن الله ما شاء الله ، ثم رفعه الله إليه ، وهؤلاء النسطورية ، وقالت طائفة : كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ، ثم رفعه ، فهؤلاء المسلمون ، فتظاهرت الكافرتان على المسلمة ، فقتلوها ، فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله
محمدا صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله عز وجل :
فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة ، يعني الطائفة التي كفرت في زمان
عيسى عليه السلام ، والطائفة التي آمنت في زمان
عيسى : فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم ، بإظهار
محمد صلى الله عليه وسلم دينهم على دين الكفار ،
فأصبحوا ظاهرين .