8329 - أخبرنا موسى بن حزام ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17004محمد بن عمرو ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن [ ص: 378 ] زيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=943126خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب ، فذبحنا له شاة ، ثم صنعناها له حتى إذا نضجت جعلناها في سفرتنا ، ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير وهو مردفي في يوم حار من أيام مكة ، حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقيه زيد بن عمرو بن نفيل ، فحيا أحدهما الآخر بتحية الجاهلية ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما لي أرى قومك قد شنفوا لك ؟ فقال : أما والله ، إن ذلك لبغير نائرة كانت مني إليهم ، ولكني أراهم على ضلالة ، فخرجت أبتغي هذا الدين حتى قدمت على أحبار يثرب ، فوجدتهم يعبدون الله ، ويشركون به ، قلت : ما هذا بالدين الذي أبتغي ، فخرجت حتى أقدم على أحبار خيبر ، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به ، فقلت : ما هذا بالدين الذي أبتغي ، خرجت حتى قدمت على أحبار فدك ، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به ، فقلت : ما هذا بالدين الذي أبتغي ، خرجت حتى أقدم على أحبار أيلة ، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به ، فقلت : ما هذا بالدين الذي أبتغي ، فقال لي حبر من أحبار الشام : أتسأل [ ص: 379 ] عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخا بالجزيرة ؟ فخرجت ، فقدمت عليه فأخبرته بالذي خرجت له ، فقال : إن كل من رأيت في ضلال ، إنك تسأل عن دين هو دين الله ودين ملائكته ، وقد خرج في أرضك نبي ، أو هو خارج يدعو إليه ، ارجع فصدقه ، واتبعه ، وآمن بما جاء به ، فلم أحس نبيا بعد ، وأناخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البعير الذي تحته ، ثم قدمنا إليه السفرة التي كان فيها الشواء ، فقال : ما هذا ؟ قلنا : هذه الشاة ذبحناها لنصب كذا وكذا ، فقال : إني لا آكل شيئا ذبح لغير الله ، ثم تفرقنا ، وكان صنمان من نحاس ، يقال لهما : إساف ونائلة ، فطاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطفت معه ، فلما مررت مسحت به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمسه . وطفنا ، فقلت في نفسي : لأمسنه ، أنظر ما يقول ، فمسحته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمسه ، ألم تنه ؟ قال : فوالذي أكرمه ، وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه ، وأنزل عليه الكتاب ، قال : ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتي يوم القيامة أمة وحده .