السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
44 - باب توجيه عين واحد

8788 - أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال : حدثنا يحيى القطان ، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك قال : حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه ، حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد النبي صلى الله عليه وسلم الهدي وأشعر وأحرم بالعمرة ، وبعث بين يديه عينا له من خزاعة يخبر عن قريش ، وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بغدير الأشطاط قريبا من عسفان ، أتاه عينه الخزاعي ، فقال : إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي قد جمعوا لك الأحابيش ، وجمعوا لك جموعا ، وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت ، [ ص: 45 ] فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أشيروا علي ، أترون بأن أميل إلى ذراري هؤلاء الذين أعانوهم فنصيبهم ، فإن قعدوا قعدوا موتورين ، وإن نجوا يكونوا عنقا قطعها الله ، أم ترون أن أؤم البيت ، فمن صدنا عنه قاتلناه ؟ فقال أبو بكر : الله ورسوله أعلم يا نبي الله ، إنما جئنا معتمرين ولم نأت لقتال أحد ، ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فتروحوا إذا ، مختصر .

التالي السابق


الخدمات العلمية