السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
8984 - أخبرنا هناد بن السري ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال : انتهيت إلى عبد الله بن عمرو وهو جالس في ظل الكعبة ، والناس مجتمعون ، فسمعته يقول : بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، إذ نزل منزلا ، فمنا من يضرب خباءه ، إذ نادى مناديه : الصلاة جامعة ، فاجتمعنا ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبنا ، فقال : إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا لله عليه أن يدل أمته على ما يعلمه خيرا لهم ، وينذرهم ما يعلمه شرا لهم ، وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها ، وإن آخرها سيصيبهم بلاء وأمور ينكرونها ، تجئ الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي ، ثم تنكشف ثم تجئ الفتنة ، فيقول المؤمن : هذه هذه ، ثم تنكشف ، فمن سره أن يزحزح عن النار ، وأن يدخل الجنة فليدركه موته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه ، فليطعه ما استطاع .

التالي السابق


الخدمات العلمية