فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين .
[91]
فأخذتهم الرجفة الزلزلة، وأهلكهم الله بسحابة أمطرت عليهم نارا يوم الظلة، وذلك أنهم رأوا حرا شديدا، فدخلوا الأسراب، فوجدوها أشد حرا، فخرجوا منها، فرأوا سحابة، فاستظلوا بها، فأمطرت عليهم نارا، فاحترقوا، وصاروا رمادا.
فأصبحوا في دارهم جاثمين سبق تفسيره في قصة
صالح. ولما نزل بهم العذاب، نجينا شعيبا بمن آمن معه إلى الموضع المعروف بأيلة، ويأتي ذكره في السورة إن شاء الله تعالى. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13822أبو عبد الله البجلي: كان
أبو جاد، وهوز، وحطين، وكلمن، وسعفص، وقرشت، ملوك مدين، وكان ملكهم في زمن
شعيب يوم الظلة كلمن، فلما هلك قالت ابنته تبكيه:
كلمن قد هد ركني هلكه وسط المحله
[ ص: 555 ]
سيد القوم أتاه الحتف نارا تحت ظله
جعلت نارا عليهم دارهم كالمضمحله
* * *