صفحة جزء
وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون .

[127] و وقال الملأ من قوم فرعون له: أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض بتغيير الناس عليك، ودعوتهم إلى مخالفتك.

ويذرك وآلهتك معبوداتك، فلا يعبدك ولا يعبدها، لأنه كان قد أمر قومه بعبادة الأصنام، فقال; هذه آلهتكم، وأنا ربها وربكم، ولذلك قال: أنا ربكم الأعلى [النازعات: 24] ، وقيل: كان له بقرة يعبدها، فلذلك أخرج لهم السامري عجلا، وقيل: كان يعبد الكواكب، وقيل: الشمس. المعنى: أيكون منك ترك موسى، ويكون تركه إياك فلا يلتفت إليك؟!

قال فرعون:

سنقتل أبناءهم قرأ نافع، وابن كثير، وأبو جعفر: (سنقتل) بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء من غير تشديد، من القتل، وقرأ الباقون: بضم النون وفتح القاف وكسر التاء وتشديدها، من التقتيل، على التكثير.

ونستحيي نساءهم نتركهم أحياء كفعلنا بهم قبل، وتقدم ذكر قصتهم في القتل في سورة البقرة.

وإنا فوقهم قاهرون غالبون، وهم مقهورون تحت أيدينا.

* * * [ ص: 21 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية