صفحة جزء
وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون . [ ص: 51 ]

[164] وإذ قالت أمة منهم جماعة من صلحائهم بعد يأسهم من توبة العادين:

لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا في الآخرة; لتماديهم في العصيان; أي: وجب عذابهم، فلا ينفعهم الوعظ.

قالوا أي: الناهون معذرة إلى ربكم قرأ حفص عن عاصم: (معذرة) بالنصب; أي: نفعل ذلك معذرة إلى ربكم، وقرأ الباقون: (معذرة) بالرفع ; أي: موعظتنا عذر عنده لئلا ننسب إلى تقصير ما في النهي عن المنكر.

ولعلهم يتقون الله.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية