ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون .
[176]
ولو شئنا لرفعناه بعلمه.
بها إلى منازل الأبرار من العلماء.
ولكنه أخلد اطمأن.
إلى الأرض يعني: الدنيا.
واتبع هواه في إيثار الدنيا واسترضاء قومه.
فمثله صفته.
كمثل الكلب في أخس أوصافه، وهي.
إن تحمل عليه يلهث يدلع لسانه.
أو تتركه يلهث أي: إن زجرته بالموعظة، فلم ينزجر، وإن تركته، لم يهتد، فالحالتان عنده سواء.
ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع، nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر بخلاف عن قالون: (يلهث ذلك) بإظهار الثاء عند الذال، والباقون: بالإدغام.
[ ص: 62 ] فاقصص القصص أي: اسرد عليهم ما يعلمون أنه من الغيوب التي لا يعلمها إلا أهل الكتب الماضية.
لعلهم يتفكرون في ذلك، فيؤمنون.
* * *