وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم .
[32]
وإذ قالوا اللهم إن كان هذا أي: ما جاء به محمد.
هو الحق من عندك نزلت في
النضر حين قال: لو شئت، لقلت مثل هذا، إن هذا إلا ما سطر الأولون في كتبهم، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم-: "ويلك! إنه كلام الله"، فقال استهزاء: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك.
فأمطر علينا حجارة من السماء عقوبة على إنكاره، يقال في
[ ص: 110 ] العذاب: أمطرت، وللرحمة: مطرت.
أو ائتنا بعذاب أليم سواه، فقتل يوم بدر صبرا. واختلاف القراء في الهمزتين من قوله: (من السماء أو ائتنا) كاختلافهم فيها (من خطبة النساء أو أكننتم) في سورة البقرة.
* * *