ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط .
[47]
ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم هم النفير، خرجوا لنصر العير، وكانت قد نجت مع أبي سفيان عن طريق الساحل، فلم يرجعوا.
بطرا ورئاء الناس ليثنوا عليهم بالشجاعة والسماحة؛ لأنهم قالوا: لا نرجع حتى نشرب الخمور، وننحر الجزور، وتعزف علينا القينات، وتسمع بنا العرب، فلا يزالون يهابوننا أبدا، فوافوا بدرا، فسقوا كؤوس المنايا مكان الخمر، وناحت عليهم النوائح مكان القينات، فنهى الله سبحانه عن التشبه بهم في الخيلاء، وأمر
بإخلاص النية. [ ص: 124 ]
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر: (ورياء الناس) بفتح الياء بغير همز.
ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط وعيد وتهديد لمن بقي من الكفار، ونفوذ القدر فيمن مضى بالقتل.
* * *