صفحة جزء
ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم .

[105] ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب الآية، وذلك أن المسلمين كانوا إذا قالوا لحلفائهم من اليهود: آمنوا بمحمد، قالوا: ما هذا [ ص: 171 ] الذي تدعوننا إليه بخير مما نحن عليه، ووددنا لو كان خيرا، فأنزل الله تكذيبا لهم:

ما يود أي: ما يحب ويتمنى.

الذين كفروا من أهل الكتاب يعني: اليهود.

ولا المشركين جره بالنسق على (من)، والمراد: مشركو العرب; كأبي سفيان وغيره، والشرك: وضع الشيء مع مثله.

أن ينزل عليكم من خير من ربكم أي: خيرا ونبوة، و (من) صلة. قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب : (ينزل) بالتخفيف مع إسكان النون، والباقون بالتشديد مع فتح النون.

والله يختص برحمته أي: بنبوته.

من يشاء والله ذو الفضل العظيم والفضل: ابتداء الإحسان بلا علة.

التالي السابق


الخدمات العلمية