ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين .
[49] ونزل في
الجد بن قيس المنافق حين قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هل لك في جلاد بني الأصفر؟ "، فقال: إني مغرم بالنساء، وأخشى أني إن رأيت بنات الأصفر ألا أصبر عنهن، فأذن لي بالقعود، وأعينك بمالي، ولم تكن له علة إلا النفاق، فأعرض عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال: "قد أذنت لك" فأنزل الله عز وجل:
ومنهم من يقول ائذن لي في التخلف عن الجهاد.
ولا تفتني توقعني في الإثم.
[ ص: 194 ] ألا في الفتنة سقطوا أي: في الإثم وقعوا بنفاقهم وخلافهم أمر الله ورسوله.
وإن جهنم لمحيطة بالكافرين جامعة لهم فيها.
* * *