وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم .
[88]
وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة كل ما يتزين به من متاع الدنيا.
[ ص: 308 ] وأموالا في الحياة الدنيا وأنواعا من المال.
ربنا ليضلوا عن سبيلك قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف، (ليضلوا) بضم الياء، أي: ليضلوا غيرهم، والباقون: بفتحها، أي: ليضلوا في أنفسهم، واللام في (ليضلوا) لام العاقبة، يعني: فيضلوا، ويكون عاقبة أمرهم الضلال، كقوله تعالى:
فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ، وقيل: هي لام (كي)؛ أي: آتيتهم كي تفتنهم فيضلوا ويضلوا، كقوله:
لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا [الجن: 16، 17]، قال
القرطبي: وأصح ما قيل فيها، وهو قول الخليل وسيبويه: أنها لام العاقبة والصيرورة.
ربنا اطمس على أموالهم أذهب آثارها بالهلاك
واشدد واختم.
على قلوبهم لئلا يدخلها الإيمان، وأصل الشد: الاستيثاق، وإنما دعا عليهم بعد الإنذار؛ لعلمه أن لا سبيل إلى إيمانهم.
فلا يؤمنوا معناه: اللهم فلا يؤمنوا.
حتى يروا العذاب الأليم وهو الغرق.
* * *