فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين .
[27]
فقال الملأ الذين كفروا من قومه والملأ: هم الأشراف والرؤساء
ما نراك إلا بشرا آدميا
مثلنا لا مزية لك علينا.
وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا الناقصون الأقدار فينا.
بادي الرأي قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو: (بادئ) بالهمزة؛ أي: أول الرأي، يريدون: أنهم اتبعوك في أول الرأي من غير رؤية وتفكر، ولو تفكروا ما اتبعوك، وقرأ الباقون: بياء مفتوحة بغير همز؛ أي: ظاهر الرأي، معناه: اتبعوك ظاهرا من غير أن يتدبروا ويتفكروا باطنا، ونصبه على القراءتين ظرف.
وما نرى لكم لك ولمتبعيك
علينا من فضل أي: زيادة شرف علينا نؤهلكم بها للنبوة
بل نظنكم كاذبين الخطاب لنوح ولمن آمن به.
* * *
[ ص: 334 ]