وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون .
[58] وكان
يوسف لا يبيع أحدا من المجتازين إلا حمل بعير تقسيطا بين الناس، وتزاحم الناس عليه، وأصاب أرض كنعان وبلاد الشام ما أصاب أرض
مصر من القحط، ونزل بيعقوب ما نزل بالناس، وكان منزله بأرض
فلسطين بغور
الشام، فأرسل بنيه العشرة إلى مصر للميرة، وأمسك
بنيامين شقيق
يوسف، فذلك قوله تعالى:
وجاء إخوة يوسف تقدم اختلاف القراء في الهمزتين من قوله تعالى:
أم كنتم شهداء إذ في سورة البقرة [الآية: 133] وكذلك اختلافهم في (وجاء إخوة).
فدخلوا عليه فعرفهم أنهم إخوته.
وهم له منكرون لبعد عهدهم، وقلة تأملهم في حلاه من التهيب والاستعظام.
* * *
[ ص: 437 ]