ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال .
[13]
ويسبح الرعد بحمده والرعد اسم ملك يسوق السحاب، والصوت المسموع تسبيحه، فإذا سبح، لم يبق ملك إلا رفع صوته بالتسبيح، فينزل القطر، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع صوت الرعد، ترك الحديث، وقال: "سبحان من يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته، ويقول: إن هذا الوعيد لأهل الأرض لشديد".
والملائكة أيضا تسبح
من خيفته أي: خيفة الله تعالى.
ويرسل الصواعق جمع صاعقة، وهي العذاب المهلك ينزل من البرق.
[ ص: 484 ] فيصيب بها من يشاء فيهلكه.
وهم يجادلون في الله بتكذيبهم عظمته وتوحيده.
وهو شديد المحال العقوبة، يقال: محل الرجل بالرجل: إذا مكر به وأخذه بسعاية شديدة.
* * *