ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب .

[9] ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود من كلام [ ص: 508 ] موسى عليه السلام والذين من بعدهم مبتدأ، خبره لا يعلمهم إلا الله المعنى: لكثرتهم لا يحصى: عددهم إلا الله. لما قرأ nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود هذه الآية، قال: "كذب النسابون من بعد"؛ يعني: أن النسابين يدعون علم الأنساب، وقد نفى تعالى علمها إلا عنه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: "بين إبراهيم وبين عدنان ثلاثون قرنا، لا يعلمهم إلا الله".

جاءتهم رسلهم بالبينات بالدلالات الواضحات. قرأ nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو: (رسلهم) (لرسلهم) وشبهه بإسكان السين، والباقون: بضمها.

فردوا أيديهم في أفواههم عضوا أناملهم غيظا على الرسل.

وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به على زعمكم.

وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه من الإيمان مريب موجب الريبة.

* * *