[ ص: 5 ] سورة النحل
وكانت تسمى : سورة النعم ؛ بسبب ما عدد الله فيها من نعمه على عباده ، وهي مكية ، إلا من قوله تعالى :
وإن عاقبتم إلى آخرها ، نزل
بالمدينة ، وآيها مئة وثمان وعشرون آية ، وحروفها سبعة آلاف وسبع مئة وسبعة أحرف ، وكلمها ألف وثماني مئة وإحدى وأربعون كلمة .
بسم الله الرحمن الرحيم
أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون .
[1]
أتى قرب
أمر الله أي : عذابه ، وذلك أن الكفار كانوا يستعجلونه استهزاء ، فنزل :
أتى أمر الله ، فوثب النبي - صلى الله عليه وسلم - قائما ، وحذر الناس من قيام الساعة ، فنزل :
فلا تستعجلوه لا تطلبوا الأمر قبل حينه ، فاطمأنوا . قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف : (أتى ) بالإمالة ، واختلف عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863ابن ذكوان ، ولما نزلت هذه الآية ، قال - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=656023 "بعثت أنا والساعة [ ص: 6 ] كهاتين ، وأشار بإصبعيه" ؛ أي : كادت لتسبقني .
سبحانه وتعالى تبرأ وتعاظم
عما يشركون به من آلهتهم . قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف : (تشركون ) بالخطاب ، والباقون : بالغيب .
* * *