ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون .
[75] ثم ضرب الله مثلا للمؤمن والكافر ، فقال تعالى :
ضرب الله مثلا عبدا بدل من (مثلا )
مملوكا ليخرج منه الحر ؛ لأن الخلق عبيد الله
لا يقدر على شيء ليخرج عنه المكاتب .
ومن رزقناه أي : حرا رزقناه
منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون يعني : جماعة الأحرار والعبيد ، وهذا مثل
[ ص: 43 ] ضربه الله تعالى للكافر ، رزقه الله مالا ، فلم يقدم فيه خيرا ، والمؤمن يعمل في ماله بطاعة الله تعالى .
الحمد لله أي : الثناء له ، لا يستحقه غيره .
بل أكثرهم يعني : الكفار
لا يعلمون فيضيفون نعمه إلى غيره .
* * *