من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا .
[15]
من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه أي : من اجتهد حتى يهتدي ، فلها ثوابه .
ومن ضل أي : تغافل حتى ضل .
فإنما يضل عليها لأن عليها عقابه .
ولا تزر وازرة ولا تحمل نفس آثمة
وزر إثم نفس
أخرى لأن كلا مطالب بعمله ، وأصل الوزر : الثقل ، روي أن سببها أن
الوليد بن المغيرة المخزومي قال لأهل
مكة : اكفروا بمحمد ، وإثمكم علي ، فنزلت هذه الآية ؛ أي : إن الوليد لا يحمل آثامكم ، وإنما إثم كل واحد عليه .
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ينذر ويبين الشرائع ، فلا حكم قبل الشرع ، بل الأمر موقوف إلى وروده بالاتفاق .
* * *