يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون .
[ ص: 268 ]
[189]
يسألونك عن الأهلة نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل وثعلبة بن غنم الأنصاريين قالا: يا رسول الله! ما بال الهلال يبدو دقيقا، ثم يزيد حتى يمتلئ نورا، ثم يعود دقيقا كما بدأ، ولا يكون على حالة؟ فأنزل الله الآية، والأهلة: جمع هلال، سمي بذلك; لرفع الناس أصواتهم عند رؤيته، وهو هلال، إلى الليلة الثالثة، ثم يقمر.
قل هي مواقيت جمع ميقات; أي: معالم.
للناس يعلمون بها أوقات زراعتهم ومتاجرهم.
والحج أي: يعلمون أوقات الحج والعمرة والصيام والإفطار وغيرها، فلهذا خالف بينه وبين الشمس التي هي دائمة على حالة واحدة.
وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها كان المحرم جاهلية وإسلاما لا يدخل بيتا من بابه، بل يدخله من خلفه، فإن كان حائطا، نقبه، أو يتخذ سلما يصعد منه حتى يحل من إحرامه، ويرون ذلك برا، إلا أن يكون من الحمس، وهم
قريش وكنانة، فأنزل الله الآية، وسميت
قريش حمسا; لشجاعتهم وتصلبهم في دينهم. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=16810وقالون، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف (البيوت) و (بيوتا) و (بيوتكم)
[ ص: 269 ] وشبهه بكسر الباء حيث وقع، والباقون: بالضم على الأصل. المعنى: ليس البر ما تفعلونه.
ولكن البر من اتقى ذلك وتجنبه.
وأتوا البيوت من أبوابها حال الإحرام.
واتقوا الله لعلكم تفلحون لكي تظفروا بالهدى والبر.
وأول ما نزل في أمر القتال: