سورة البقرة
[ ص: 48 ] مدنية، وآيها مئتان وثمانون وست آيات، وحروفها خمسة وعشرون ألف حرف وخمس مئة حرف، وكلمها ستة آلاف ومئة وإحدى وعشرون كلمة.
ويقال لسورة البقرة: فسطاط القرآن، وذلك لعظمها وبهائها، وما تضمنت من الأحكام والمواعظ.
بسم الله الرحمن الرحيم
الم .
[1]
الم اختلف في سائر
حروف الهجاء من فواتح السور ، فقيل: هي من المتشابه الذي انفرد الله بعلمه، وهي سر القرآن، ولا يجب أن يتكلم فيها، ولكن نؤمن بها، وتمر كما جاءت، وقال الجمهور من العلماء: بل يجب أن يتكلم فيها، وتلتمس الفوائد التي تحتها، والمعاني التي تتخرج عليها، واختلفوا فيها، فقيل: هي اسم الله الأعظم، وقيل: أسماء أقسم الله بها، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس -رضي الله عنهما-: معنى (الم):
[ ص: 49 ]
أنا الله أعلم، ومحل ذلك من الإعراب: أن (الم): ابتداء، و (ذلك) خبره، و (الكتاب) صلة خبره; كقولك: زيد ذلك الرجل لا تشك فيه. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر بتقطيع الحروف، يسكت على كل حرف سكتة يسيرة في جميع أحرف الهجاء من فواتح السور، ويلزم من سكته إظهار المدغم منها، والمخفى وقطع همزة الوصل بعدها.
* * *