وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا .
[59]
وما منعنا أي : وما صرفنا .
أن نرسل بالآيات التي اقترحتها قريش .
إلا أن كذب بها الأولون الذين أمثالهم في الطبع ؛ كعاد وثمود ؛ لأن سنة الله فيمن تقدم أنه كان إذا أتي بآية فلم يؤمن أن يهلكه ، وكان تعالى قد حكم بإمهالهم لإتمام أمر
محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فقال تعالى :
بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر [القمر : 46] .
وآتينا ثمود الناقة مبصرة بينة واضحة
فظلموا بها أي : جحدوا بها أنها من عند الله ، فعاجلناهم بالعقوبة .
وما نرسل بالآيات المعجزات
إلا تخويفا للعباد ؛ ليؤمنوا .
* * *