أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا .
[31] فإن قيل فأين جواب قوله :
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات قيل : جوابه قوله :
أولئك لهم جنات عدن وأما قوله :
إنا لا نضيع فكلام معترض ، والعدن : الإقامة ، يقال : عدن فلان بالمكان : إذا أقام به ، وسميت عدنا ؛ لخلود المؤمنين فيها .
تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها يلبسون في الجنة .
من أساور واحدها سوار ، وهو ما يلبس في الذراع
من ذهب (من ) الأولى للابتداء ، والثانية للبيان صفة لأساور ، وتنكيرها لتعظيم حسنها من الإحاطة به
ويلبسون قرأ
أبان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم : بكسر الباء ،
[ ص: 173 ] والباقون : بفتحها
ثيابا خضرا من سندس جمع سندسة ، وهو رفيع الديباج
وإستبرق ثخينه ، وهو فارسي معرب
متكئين فيها على الأرائك جمع أريكة ، وهي السرير في الحجلة ، وهي ستر كالبيت ، ولا تكون أريكة إلا إذا اجتمعا ؛ كما هو هيئة المتنعمين . قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : (متكين ) و (متكون ) وشبهه بغير همز حيث وقع ، والباقون : بالهمز .
نعم الثواب أي : نعم الجزاء الجنة
وحسنت مرتفقا مجلسا ومقرا .
* * *