[ ص: 184 ] ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا
[49]
ووضع الكتاب الذي كتبت فيه أعمالهم
فترى المجرمين مشفقين خائفين
مما فيه من الذنوب .
ويقولون عند معاينة ما فيه من القبائح :
يا ويلتنا يا هلاكنا! ينادون هلكتهم التي هلكوها من بين الهلكات
مال هذا الكتاب تعجبا من شأنه . وقف
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بخلاف عنه على الألف دون اللام من قوله :
فمال هؤلاء في النساء [الآية : 78] ،
مال هذا الكتاب هنا ، و
مال هذا الرسول في الفرقان [الآية : 7] ،
فمال الذين في سأل [الآية : 36] ، ووقف الباقون (فمال ) على اللام إتباعا للخط ، بخلاف عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : ومنعه قوم جملة ؛ لأنها حرف جر ، فهي بعض المجرور ، وهذا كله بحسب ضرورة وانقطاع نفس ، وأما أن يختار أحد الوقف فيما ذكرناه ابتداء ، فلا ، انتهى .
لا يغادر صغيرة عن جلبها
ولا كبيرة إلا أحصاها عدها وأثبتها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : "الصغيرة التبسم ، والكبيرة القهقهة" .
[ ص: 185 ] ووجدوا ما عملوا من خير وشر
حاضرا مكتوبا لا يغيب منه شيء
ولا يظلم ربك أحدا لا يؤاخذ أحدا بجرم لم يعمله .
* * *