قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا .
[ ص: 195 ]
[63]
قال فتاه :
أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة يعني : التي رقد عندها
موسى .
فإني نسيت الحوت عند الصخرة .
وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره أي : ما أنساني ذكره إلا الشيطان ، وهو اعتذار عن نسيانه بشغل الشيطان له بوساوسه . قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : (أنسانيه ) بالإمالة ، وقرأ
حفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم : (أنسانيه إلا ) بضم الهاء في الوصل ، والباقون : بكسرها .
واتخذ سبيله في البحر قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : "أي : اتخذ
موسى طريق الحوت في البحر عجبا ، فكان للحوت سربا ، ولموسى وفتاه عجبا" ، وقيل : هو جواب من موسى ليوشع حين قال له :
واتخذ سبيله في البحر فقال موسى :
عجبا أي : أعجب عجبا ، قال
ابن زيد : "أي شيء أعجب من حوت كان دهرا من الدهور يؤكل منه ، ثم صار حيا ، ويبس له الماء ، قال : وكان شق حوت" .
* * *