ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد .
[207]
ومن الناس من يشري نفسه أي: يبيعها.
[ ص: 292 ] ابتغاء مرضات الله أي: طلب رضوان الله. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : (مرضاة) بالإمالة، ووقف بالهاء حيث وقع. سبب نزولها أن المشركين كانوا أسروا
nindex.php?page=showalam&ids=290خبيب بن عدي الأنصاري وصلبوه
بالتنعيم، فلما بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الخبر، قال لأصحابه: "أيكم ينزل خبيبا عن خشبته وله الجنة؟ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام: أنا وأخي
المقداد بن الأسود، فخرجا يمشيان بالليل، ويكمنان بالنهار، حتى أتيا التنعيم ليلا، وأنزلاه، وقدما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وجبريل عنده، فقال: يا محمد! إن الملائكة لتباهي بهذين من أصحابك، فنزل فيهما:
ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله حين شريا أنفسهما لإنزال خبيب من خشبته، وقيل غير ذلك، والقصة فيها طول واختلاف بين المفسرين.
والله رءوف بالعباد أن كلفهم الجهاد لحصول الثواب لهم.
[ ص: 293 ]