هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور .
[210]
هل ينظرون أي: ينتظرون، النظر والانتظار: الإمهال.
المعنى: ما ينتظر تاركو الدخول في الإسلام.
إلا أن يأتيهم الله في ظلل جمع ظلة، وهي ما أظل.
من الغمام وهو السحاب الأبيض الرقيق سمي غماما; لأنه يغم; أي: يستر.
والملائكة قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر :
والملائكة بالخفض عطفا على الغمام، تقديره: مع الملائكة، وقرأ الباقون: بالرفع على معنى: إلا أن يأتيهم الله والملائكة في ظلل من الغمام، والأولى في هذه الآية وفي
[ ص: 295 ] ما شاكلها أن يؤمن الإنسان بها، ويمرها كما جاءت بلا كيف، ويكل علمها إلى الله سبحانه، وهو مذهب أئمة السلف وعلماء السنة، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة: كل ما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه، فتفسيره قراءته، والسكوت عنه، ليس لأحد أن يفسره إلا الله ورسوله.
وقضي الأمر أي: فرغ من حسابهم، ووجب العذاب، وذلك فصل الله القضاء بالحق بين عباده يوم القيامة.
وإلى الله ترجع الأمور قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف، nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب : (ترجع) بفتح التاء وكسر الجيم، وقرأ الباقون: بضم التاء وفتح الجيم.