أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى [طه : 128] .
[128] ثم ابتدأ يوبخهم ويذكرهم العبر بقوله :
أفلم يهد لهم أي : يبين الله لهم . قرأ زيد عن يعقوب : (نهد ) بالنون ، والباقون : بالياء ، والمراد : كفار
مكة .
[ ص: 335 ] كم أهلكنا قبلهم من القرون أي : الأمم .
يمشون في مساكنهم ديارهم ومنازلهم إذا سافروا ، والخطاب
لقريش ، كانوا يسافرون إلى
الشام ، فيرون ديار المهلكين من أصحاب الحجر وثمود وقريات لوط .
إن في ذلك لآيات لأولي النهى لذوي العقول .
* * *