بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون [الأنبياء : 44] .
[44]
بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر في الكلام تقدير بعد محذوف ؛ كأنه قال : ليس ثم شيء من هذا كله ، بل ضل هؤلاء ؛ لأنا متعناهم ومتعنا آباءهم ، فنسوا عقاب الله ، وظنوا أن حالهم لا يبيد ، ثم وقفهم تعالى على مواضع العبر في الأمم في قوله :
[ ص: 359 ] أفلا يرون رؤية العين يتبعها رؤية القلب
أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أطرافها للمشركين بالفتح على
محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ونزيد في أطرافها للمؤمنين نصرا عليهم .
أفهم الغالبون أم نحن ؟