وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين [الأنبياء : 57] .
[57]
وتالله لأكيدن لأكسرن
أصنامكم بعد أن تولوا عنها
[ ص: 364 ] مدبرين إلى عيدكم ، وكان لهم في كل سنة مجمع وعيد ، فكانوا إذا رجعوا من عيدهم ، دخلوا على الأصنام ، فسجدوا لها ، ثم عادوا إلى منازلهم ، فلما كان ذلك العيد ، قال أبو إبراهيم له : يا
إبراهيم! لو خرجت معنا إلى عيدنا ، لأعجبك ديننا ، فخرج معهم
إبراهيم ، فلما كان في بعض الطريق ، ألقى نفسه وقال :
إني سقيم [الصافات : 89] يقول : أشتكي رجلي ، فلما مضوا ، نادى في آخرهم ، وقد بقي ضعيفو الناس :
وتالله لأكيدن أصنامكم فسمعوها منه .
* * *