فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون [الأنبياء : 58] .
[58] ثم رجع
إبراهيم إلى بيت الآلهة ، وكانوا قد وضعوا طعامهم لدى أصنامهم زعموا التبرك عليه ، فإذا رجعوا ، أكلوه ، فلما لم يبق عندهم أحد ، أخذ الفأس ودخل عليهم ، والطعام لديهم ، وقال استهزاء بهم :
ألا تأكلون [الصافات : 91] ، فلم يجيبوه ، فأكب عليهم به .
فجعلهم جذاذا فتاتا . قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : بكسر الجيم ، والباقون : بضمها ، وهما لغتان معناهما واحد ، وقوله :
فجعلهم ونحوه معاملة للأصنام بحال من يعقل ؛ من حيث كانت تعبد وتنزل منزلة من يعقل .
[ ص: 365 ] إلا كبيرا لهم أي : كسر جميع الأصنام إلا كبيرها ؛ فإنه تركه ولم يكسره ، وعلق الفأس في عنقه .
لعلهم إليه إلى الأصنام ؛ أي : الصنم الأعظم .
يرجعون فيسألونه عن كاسرها ، وهذا تبكيت لهم ، وإثبات للحجة عليهم .
* * *