وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين .
[50]
وجعلنا ابن مريم عيسى عليه السلام
وأمه آية ولم يقل : آيتين ؛ لأن المراد جعلنا قصتهما آية ، وهي آيات مع التفصيل
وآويناهما إلى ربوة أي : مكان مرتفع ، وهو
بيت المقدس ، وهي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا ، وقيل :
دمشق ، وقيل :
رملة فلسطين .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : ويترجح أن الربوة هي
بيت لحم من
بيت المقدس ؛ لأن
[ ص: 476 ] ولادة
عيسى هنالك كانت ، وحينئذ كان الإيواء ، وقيل : الربوة بأرض
مصر . قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم : (ربوة ) بفتح الراء ، والباقون : بضمها
ذات قرار مستوية يستقر عليها ساكنوها
ومعين ماء جار ظاهر ؛ من المعن : الإسراع والإبعاد .
* * *